ويعود أًصل البترول إلى الكائنات الحية وخاصّةً الكائنات الحية الدقيقة التي سكنت البحار في قديم الزمان في الأثناء التي كانت فيها آبار النفط الموجودة في الوقت الحالي على اليابسة مغمورة بالبحار، فعندما ماتت هذه الكائنات الحية المختلفة سواء كانت حيوانات أم نباتات أم كائنات حية دقيقة تجمعت بمختلف أنواعها في قيعان البحار والمحيطات وترسبت عليها المعادن المختلفة بالإضافة إلى رمال البحار فأصبحت مغمورة بهذه الرمال وتحولت مع الزمن إلى صخور رسوبية، وتعرضت هذه الصخور وبقايا الكائنات الحية إلى الضغط والحرارة العاليين مع ازدياد سماكة الصخور الرسوبية وازدياد الترسبات في قاع المحيط عبر ملايين السنين بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارتها بسبب حركة القشرة الأرضية والحرارة التي تصلها من باطن الأرض فتكونت ما تعرف بصخور المصدر والتي تكوت في داخل المواد العضوية من بقايا الكائنات الحية والغنية بالكربون والهيدروجين على وجه التحديد إلى مواد هيدروكربونية تشكل منها النفط والغاز الطبيعي فيما بعد مع استمرار هذه العملية من الضغط والحرارة الهائلين بالإضافة إلى النشاط البكتيري الذي يعمل على انتزاع الأكسجين والكبريت والنيتروجين من المخلفات العضوية