وأن التحريم متعلق بالخبائث، يحرم عليهم الخبائث:
﴿ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (157) ﴾
[سورة الأعراف ]
أي أن هناك علاقة علمية بين المعصية ونتائجها، و بين الطاعة ونتائجها، وليس التحليل رمزياً، ولا التحريم رمزياً، أن في الحلال ما يغني عن الحرام، وأنه ليس في الإسلام حرمان إطلاقاً، إن كل شهوة أودعها الله في الإنسان لها قناة نظيفة يمكن أن تسلكها وأنت مرتاح، وأنت مقبل، وأنت سعيد، وبينت أيضاً أنه ما أدى إلى حرام فهو حرام،
أخطر موضوع على الإطلاق بعد الإيمان بالله الحلال والحرام، لأنك إذا آمنت بالله ولم تستقم على أمره أنت محجوب عنه، ما قيمة هذا الإيمان؟ إبليس قال: ربي فبعزتك لأغوينهم أجمعين، أخطر شيء بعد الإيمان بالله أن تتعرف إلى منهج الله، إلى شرع الله، إلى الحلال إلى الحرام، إلى الأمر، إلى النهي، إلى المباح، إلى المكروه، إلى الفرض، إلى الواجب، إلى الحرام، لذلك طلب الفقه حتم واجب على كل مسلم.
مثلاً لو أجلسنا إنساناً إلى مقعد طائرة وقلنا له: طِرْ بها من دون أن يكون متعلماً أصول قيادة الطائرة، احتمال سقوط الطائرة كم بالمئة؟ مئة بالمئة، هذه المعلومات أساسية في سلامته، وإلا لابد من السقوط، والإنسان يمشي في الدنيا في متاهات، وفي حقول ألغام، السوق فتنة، آلاف الشبهات بالمال، آلاف الشبهات في إنفاق المال، آلاف الشبهات في عقد البيع، في عقد الشراء، في العلاقات الاجتماعية، تفقهوا قبل أن تدخلوا السوق، فمن دخل السوق بلا فقه وقع بالربا شاء أم أبى، فلذلك طلب الفقه حتم وا&#