الزنك ومشكلات حاستي التذوق والشم
بالنسبة لبعض الناس هاتان الحاستان الحيويتان قد تقل قوتهما مع التقدم في السن، لسبب غير واضح، وبالنسبة لاناس آخرين، تضعف هاتان الحاستان سريعا، كنتيجة لعدوى فيروسية او اصابة بالدماغ او علاج السرطان او كأثر جانبي لبعض العقاقير التي يصفها الطبيب، والحاستان مرتبطتان تماما ببعضهما البعض حتى انه لا يمكنك في اغلب الاحوال ان تتذوق أي شيء اذا لم تستطع ان تشمه، وقد يصاب الناس بتغيرات حسية مزعجة، مثل الشعور بمذاق معدني، او مرير او ملحي يحدث من تلقاء نفسه او تثيره بعض الاطعمة، وفي بعض الحالات، تعود الحواس لسابق عهدها بعد مرور بعض الوقت، برغم انها قد لا تعود بنفس الحدة التي كانت عليها يوما ما، وبرغم ان هذه الحالات ليست مما يراها الطبيب كثيرا لكن هذا لا يمنع المصاب ان يسعى للحصول على رعاية طبية، وفي بعض البلدان تتوفر عيادات متخصصة في التذوق والشم، تعتمد على مجموعة متنوعة من الاختصاصيين.
وبرغم العدد الكبير من احتمالات العلاج التي قد يبحثها معك اول طبيب تقابله، فانه ينبغي ان تكون مدركا بان هناك عنصرا واحدا ارتبط بالتأكيد باضطرابات الشم وهو الزنك، حسبما يقول الباحث د.روبرت هنكين، مدير عيادة التذوق والشم بمركز التغذية الجزئية والاضطرابات الحسية بواشنطن دي-س. وفي رأي اناندا براساد، استاذ الطب بجامعة ولاية واين بديترويت، ان النقص الطفيف نسبيا في معدن الزنك، قد يسبب مشكلات، والنقص الحاد امر نادر في الولايات المتحدة، ولكنه غالبا ما يؤدي الى