الدعاء لا يخالف القدر، بل هو من القدر ؛ كالأدوية، والرقى، ونحو ذلك.
وكل الأسباب التي لا تخالف شرع الله فهي كلها من القدر. وقدر الله ماض في حق المريض والصحيح، ومن دعي له ومن لم يدع له، لكن الله سبحانه أمر بالأسباب المشروعة والمباحة، ورتب عليها ما يشاء سبحانه، وكل ذلك من قدر الله .
لكن الجميع مفروغ منه .
ومن هنا نذكر حديث أم حبيبة_رضى الله عنها_ زوج النبى قالت :"اللهم أمتعنى بزوجى رسول الله ،وبأبى سفيان ،وبأخى معاوية .
قالت : فقال النبى _صلى الله عليه وسلم_ :( قد سألتِ الله لأجال مضروبة ،وأيامٍ معدودة ، وأرزاقٍ مقسومةٍ ،لن يُعجل شيئاً قبل حِلِه
أو يؤخر شيئاً عن حِلِه ولو كنت سألتِ الله أن يُعيذك من عذاب فى النار أو عذابٍ فى القبر كان خيراً وأفضل" .أخرجه مسلم.
*والشاهد من الحديث : أن النبى لم يستحب الدعاء بطول العمر وندبها إلى الإستعاذة من عذاب النار والقبر.